رضا
وطب نفسا اذا حكم القضاء
الحمد لله
هناك الكثير من الحكايات لكن حين يكون هناك وقت
"واذ قال ابراهيم: رب أرني كيف تحي الموتى! قال:أولم تؤمن؟ قال:بلى...ولكن ليطمئن قلبي."
ينتسخ العالم فوق روحي المتعبة
تضيق بي حتى حبيبتي السمراء ويضيق بي حتى قلبي الذي لم يعد نبضه كسابق عهده
يزداد الضغط شيئا فشيئا فشيئا
أريد أن تنتهي تلك المعركة التي تأكل روحي بشراهة قبل أن تستنفذ آخر ما لدي من زاد النور
أنا لا أفر من المعارك لكنني قد أسقط فيها
ينتسخ العالم أكثر وأكثر فتتسخ الروح
أنا لا أطيق روحي حين تتسخ
لا أطيقها تماما
وحين يسود العالم في وجهي ،حين يوشك كل شيء أن ينهار
ينبلج في قلبي بعض الأمل
"انّ معيّ ربي.....سيهديني"
لكني أخاف أن يخذلني ايماني
ربي كن معي أكن معك فما شئت كان أما مشيئتي فواهية
رجاء حبيبتي كوني بجانبي فأنا في أمس الحاجة لكي
سيمر النهار
ليرتفع الليل
بالأمنيات التي
سوف تولد -بعد-
في عيون الصغار
سيمر النهار
مع النهر
في عيون الذين
يحبون
نور
ليشتعل الشعر
نارا
ودفئا حنون
في قلوب الذين
يحبون
حين يأتي المساء
سينسكب الشعر
عذبا بريئا
بعد طول انتظار
*****
سوف يأتي المساء
فتيا
كضحك الطفولة
يأتي
كي يسير مع النهر
في سيره الأبدي
وبعد ثمانين عاما
"يقينا"
سيمر النهار
جميلا
سينسكب الشعر
عذبا
سوف يأتي المساء
فتيا
بعد طول انتظار
"يقينا"
سيحدث كل أولائك
لكننا
لن نكون هناك
كي نقول
"يقينا"
سيمر النهار!!
2005
المهم
"منى"
أحاول جاهدا التركيز في أن لا أتوه،
تزوغ عيناي حتى لا أقدر على استجماع صور الاشياء،
هكذا كنت أعقد ذراعاي وأحضنني، كي لاتهرب روحي المؤرقة بهذا التشتت اليومي من سجنها،
وكي لا أتوه أنا منها
يساعدني الحضن على المقاومة...حتى أستطيع الوصول الى الدفء
صوتها...صوت سمرائي الطفولي ووجهها الحقيقي وعينيها النبية
ما بين كل الوهم اليومي السريع والمتكرر..... للاستيقاظ فالمعاناة فالنوم
بصعوبة بالغة من آن لآخر
كنت أنجح في الوصول لمرفأي الآمن بين عينيها ليبدأ تيار اليوم البالغ السرعة والقسوة في الهدوء
فقط لألتقط أنفاسي وألملمني وأبدأ ثانية في ادراك من أنا ومن أين والى أين
يرتد الي البصر وأبصر نور الله الحارس ويملأ عيناي بالدمع جمال صنيع الله الواحد
وثم تضيع الرؤية ثانية
وأتوه عنها
كان ذلك قبل أن تلبسني جنيتي الحبيبة خاتمها السليماني وتهمس لي عينيها بلا كلام بما يجب علي فعله
الآن أستطيع أن أكسر طلسم الحياة الذي يسرق روحي وطفولتي
كل ما علي الآن هو أن أقبل خاتمها السحري وأتمم اسم سيدة الأماني ،جنيتي،مناي الأزلي
وأبتسم اذ أرى الأشياء بسيطة مثل قلبها الطاهر.....وأكون أنا
********
ينتهي الحلم الفانتازي الغريب الطعم
أذهب للعمل
تشتد سرعة الوقت وقسوته
، وتماما مثلما أرشدني الحلم
،أتوقف ، أقبَل دبلة الخطوبة التي نحت أسمها عليها
أتمم أحبك يا سمرائي
ومن ثم أبتسم
أسيل أنا دمعتين....
وأمسحني باليدين
لن تمطري يا سماء عيوني
فأنا بعد
لست أصدق
كيف انتهى نبعيَّ المستحيلِِ
وأغنيتي البكر....
******
أحتمل الموت
فهو الفراق البكائّي
وهوالمصير النهائي
وهو الطريق الذي سوف يأتي
لذلك
حين تموت الفراشات ....
يهطل دمعي.
لأني أصدق في الموت.
*******
أؤمن بالحلم
فهو البساط الذي يمنح الطفل
بعض الأمان
وسط كل الشقاء
وهو الطريق المسائي
لكل اشتهاء
ووحي السماء
بما هو آت
وما قد مضى
بدنيا القضاء
لذلك أومن بالحلم
وحين أرى الضوء يجلدني
وحين أرى الشمس تنبع
بين جبيني المعذب.....ذات مساء
صدقيني
صديقيني اذا قلت:
أستطيع البكاء!
*******
كنت أقرأ
كنت أقرأ ...في أعين الناس
كلّ الذي سوف يأتي
كنت أقرأ كل الذي قد مضى....من عياء
كنت أقرأ بين عيون المحبين
-سرّاً-
كل الذي يرتقي للسماء
وحين أدور بخمر المشاعر
حين أتوه بدون ارتواء
صدقيني....
عندها كنت أؤمن بالنّاس....
وأستطيع البكاء
******
قولي بأن السماء سترحل في الغد....
سوف أصدّق
قولي بأن النجوم ستصبح في اليدّ
سوف أصدّق
قولي بأن الجبال
تصير هباء
وأن البحار تموت بدون ارتواء
أصدق في الله
وثم بكل أؤلئك
لكنني
لست أصدق
أن يموت ابننا البكر
أن تمري مرور الفراشات
أن أنتهي....دون صوت
*********
بعد أؤمن بالله
وأؤمن بالمعجزات!
"أيها
العابرون
...اعرفوا الآن لم
أجلد نفسي!"
حين تملك
الكثير من
الوقت
والكثير من
الألم وبعض
البصيرة تبدأ
في التفكر
والتدبر
وتكف عن التفكير!
ان التفكير
يصنعه العقل
وحده
والهوى....يصنعه القلب
وحده
أما الروح
فتنشد الحقيقة
وتكذّب
انفراد كل
منهما
الحقيقة
أني فكرت وقدرت.....فأخطأت
وهَويت.......فهويت...
وأظلمت
والآن... حين
أنشد الحقيقة
بروحي
يعمل عقلي
وقلبي معا.....
فأرى ما كنت
دائما أراه
بعين
جديدة.....بالعين
التي تدرك
وتحس وتسمع
كلمة الله
كنت قد
شارفت كليّة
على فقد مداري.....
وظننت أني
في أوج تألقي......
كنت أسال عن الآخرين:
كيف تضلهم
الدنيا؟؟
وأتعجب حين
اسمع ربي
يخاطبني
أتعجب تعجبا
عقليا حين
أسمع وأتخيل:
"قل
هل ننبئكم بالأخسرين
أعمالا؟الذين
ضل سعيهم في
الحياة
الدنيا.....وهم
يحسبون أنهم
يحسنون صنعا!"
كنت أتعجب
كيف لا "يفكّر"الانسان
وكيف لا
"يحسّ"
الانسان وهو
في هذا الأمر
...أمرالضلال:
بأنه يدور
في مدار خاطيء
وكنت أحمد
الله على
الهدى!!!وأعوذ
به من الضلال!!!!
لم أكن أعرف
أنني كنت
في هذا الأمر
لأني كنت أحسب
أني أحسن صنعا
وحين كشف
عني بعض ستري
وراحت روحي
تنتفض تنشد
خلاصها
بدأت.....أتدبر وأتفكر
تفكر روحٍ
تنشد الحق
....وتفكر وحس
بلا انفصال!
فأبصرت
بعين قلبي وأدركت..أني
في ظني أوج
توهجي ...كنت
قد فقدت مداري
وسقطت في
نفسي......أصبح
كثقب أسود
كبير...كان في
يوم من الأيام
شمسا وبقدر روعة
الشموس التي
نكونها
وبقدر
وهجها ...تكون
مقدرة الثقوب
السوداء التي
تكونها على
سحب كل شيء
....حتى الضوء
ان الثقوب
السوداء منعدمة
المدار
تسحب كل شيء
ليدور حولها
ويظن
الآخرين أنهم قادرين
على البقاء في
مدارات حول
الثقوب السوداء
لكن الحق أن النهاية
الحتمية هي
السقوط في
الثقب الأسود يحاول
المحبين أن
يحتفظوا
بعلاقة من نوع:
أترك نفسي
حتى أقترب
من السواد
الانهائي......ثم
حين أستشعر
الموت
الحتمي....أهرب
قبل لحظة من السقوط
وهكذا
يستمر المحب وقتا......ثم
تكون النهاية
الحتمية:
أما السقوط النهائي
واما الهروب
النهائي ...من
مدار الثقب
الأسود الذي
ليس له مدار
شخصي
الحمد لله
الذي علمني....بعد
أن سقطت في
سواد الدنيا
وكدت بل أشرفت
فعلا على أن
أصبح ثقبا أسودا
الحمد لله الذي
أنذرني بأن
ذبحت!
والآن
أحاول استعادة
مداري
....والهروب من
سطوة النعمة
التي أنعمها
ربي علي والتي
جعلتها نقمة علي :
نعمة
الذكاء الحاد
أحاول الآن
أن أسخّر
عقلي للتفكر
والتدبر دوما
..لا للوصول
للحقيقة ثم
استعباد الكون
وكل الحقائق لهذا
المتجبر...عقلي!
وكلما
ازداد ألمي ...ازداد
فهمي....وازداد
ندمي
وازدادت
بصيرتي وازداد
حبي لتلك
الانسانة الي
كانت ترى كل
ذلك بمنتهى
البساطة
والجمال في
حين أعماني عن ادراكه
ذكائي .
المدارات روح...تبحث
عن حقيقة
وقلب.... يحسها
وعقل ......يعقلها
واذا طغى أي من
أولئك....نسقط
في الدنيا
فتسقطنا الدنيا
في أنفسنا
لنصبح ثقوبا
سوداء شائهة غامضة...تأكل
كل شيء...حتى
النور...والحب....والايمان...اذ
أنها تبدأ
بأكل نفسها-أنفسنا-
أولا.
*زهو المدار:ديوان
للشاعر عماد
الدين
البرجيني،دار
آفاق.